الذكاء الاصطناعي أخطر، ولا الغباء البشري؟! | بقلم (أميرة أمين)

هل فيه احتمالية فعلا إن تقنيات الذكاء الاصطناعي AI اللى استُثمِر في تطويرها ملايين الدولارات لتسهيل حياتنا كبشر ينقلب لسلاح ضدنا؛ سلاح بيهدد وجودنا البشري ؟

الذكاء الاصطناعي أخطر، ولا الغباء البشري؟! | بقلم (أميرة أمين)

الذكاء الاصطناعي

فى واحد من مشاهد مسلسل النهاية المُصَنَّف كمسلسل من مسلسلات الخيال علمى، وبتدور أحداثه في المستقبل..

عمرو عبد الجليل بيقول لمحمود الليثى:

الذكاء الاصطناعي دة لحد مُستوى مُعين بيبقى مُفيد.. لما يزيد عن كدة بيبقى خطر

السؤال.. هل فيه احتمالية فعلا إن تقنيات الذكاء الاصطناعي AI اللى استُثمِر في تطويرها ملايين الدولارات لتسهيل حياتنا كبشر ينقلب لسلاح ضدنا؛ سلاح بيهدد وجودنا البشري ؟

في 2017م، وتحديداً في مدينة ملبورن بأستراليا، انعقد واحد من أهم المؤتمرات اللي بتناقش الذكاء الاصطناعي (IJCAI).

المؤتمر شهد رفض واسع لفكرة الروبوت القاتل "killer Robot" من رؤساء الشركات، الأكاديميين، وأيضا المتخصصين فى مجال الذكاء الاصطناعي.. وطالبوا الأمم المتحدة بإضافة الأسلحة ذاتية التَّحَكُّم إلى قائمة الأسلحة المحظورة، وحذروا من  وجود روبوت قاتل قادر على اختيار أهدافه وأسلحته بشكل مستقل، وبدون أى تدخل بشرى، وإن حدوث ذلك هيكون بمثابة الثورة الثالثة في الحروب بعد البارود والأسلحة النووية.. بل أخطر بمراحل؛ لقدرة هذه الأسلحة على جعل الصراعات تمتد لمناطق أكبر وبوتيرة زمنية أسرع من قدرة البشر على استيعابها.

شارك في المؤتمر  116 شركة بتمثل 26 دولة، وتزعَّم حملة الرفض للأسلحة ذاتية التحكم إيلون ماسك Elon Musk مؤسس شركات Tesla, Space X و(Open AI (USA.

وانضم لنفس حملة الرفض مصطفى سليمان Mustafa Suleyman مؤسس ورئيس قسم الذكاء الاصطناعى التطبيقى فى جوجل Google’s Deep Mind – UK.

المنظمات الغير حكومية أيضا كان لها دور في التوعية بخطورة الروبوت القاتل، وكانت أطلقت حملة فى أكتوبر 2012م بعنوان "The Campaign To Stop Killer Robot".

تقدر تعرف أكثر عن الحملة وأهدافها من خلال موقعهم الإلكترونى اضغط هنا

ختاما، وكما قال توبي والش أستاذ علم الذكاء الاصطناعي بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني

 يمكن استخدام كل تقنية تقريبًا للخير والشر، و الذكاء الاصطناعي ليس استثناء

 الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في معالجة العديد من المشاكل المُلِحَّة التي تواجه المجتمع اليوم زي:

عدم المساواة والفقر، والتحديات التي يفرضها تغير المناخ، والأزمة المالية العالمية المستمرة.

ومع ذلك، يمكن استخدام نفس التكنولوجيا في الأسلحة المستقلة لخلق الحرب.

نحن بحاجة إلى اتخاذ قرارات اليوم لاختيار أي من هذه العقود الآجلة التي نريدها..

هذه الكلمات تُعبِّر عن كاتبها

اقرأ أيضا

ملف المستقبل | عندما عشنا مغامرات الخيال العلمي في أيام الطفولة الأولى

اللاوعي وأثره في تشكيل الوعي | رؤى (مولانا العارف) - بقلم محمود فوزي ميديا

ماقبل الزمان والمكان | رحلة وراء أستار الغيب

عن أساسيات واجب توافرها عند الحجر المنزلي للوقاية من كورونا | (بدون عنوان) يكتبه (علي صلاح)