لو اتجهت إلى أسوار (التتش) حيث البطولات هي المعيار الأساسي، يليها تقبل الجمهور للشخص، يليها المهارة؛ ستكون الإجابة بين "بيبو" و"أبو تريكة".

الكرة الذهبية الضائعة بين الجماهير | محمد الأبحر

 

الكرة الذهبية

الأفضل في التاريخ

الخلاف الدائر حول أفضل لاعب في تاريخ مصر ليس له أساس من الصحة.. كيف تطلب من مواليد الثمانينات الحكم على "حسن شحاتة" أو "الخطيب" أو الحُكم على الجيل السابق: "علي أبو جريشة" و"الشاذلي"؟!!

ونفس الوضع؛ هل شاهد مواليد نهاية التسعينات والألفية الجديدة "أحمد الكأس" و"حسام حسن" في ذروة مجدهما؟؟!!!!!

قد يكون الجميع عاصر الجيل الذهبي الحاصل على كأس الأمم ثلاث مرات، فهل يجوز الحُكم على أن الساحر "محمد أبو تريكة" المُقَرَّب لقلوب الجماهير أفضل من "أحمد حسن" صاحب لقب أفضل لاعب في البطولة ٢٠٠٦ /٢٠٠٨، و"عصام الحضري" أحسن حارس لثلاث مرات متتالية؟!

كيف ننسى دور "وائل جمعة" أو "هاني رمزي" من قبل، أو الغزال "إبراهيم يوسف" أفضل مدافع في القرن في أفريقيا؟!!

كل يغني على ليلاه

لو سألت مُشَجِّع في منتصف الأربعينات من جماهير الزمالك سيذكر "حماده عبد اللطيف"؛ فالمشجع مدمن للفن والهندسة.. نفس المشجع لو كان عمره قريب من الثلاثين سيجيب: "شيكابالا"، فهو ينتمي لنفس المدرسة.

بينما لو ذهب السائل إلى بورسعيد سيجيب المشجع بالطبع طبقا لمعايير الانتماء: "إبراهيم المصري" أو غيره، ونفس الأمر في الإسماعيلي؛ ستكون الإجابة "رضا" أو الفاكهة "علي" أو "محمد حازم" أو "حمص"..

لو اتجهت إلى أسوار (التتش) حيث البطولات هي المعيار الأساسي، يليها تقبل الجمهور للشخص، يليها المهارة؛ ستكون الإجابة بين "بيبو" و"أبو تريكة".

محمد صلاح - الأفضل بلا منازع

بينما "محمد صلاح" لاعب المقاولون السابق وليفربول الحالي لا يمتلك ظهير جماهيري عريض لينال اللقب من الجماهير رغم أنه الأحق؛ وذلك لأنه خاض التجربة الأصعب..

ومسألة التأثير في المنتخب وتحقيق بطولة دولية ليست مرتبطة بـ"صلاح" كشخص، ولكن مرتبطة بشخصية المنتخب والجيل بأكمله.. فهل حقق كل من "الخطيب" أو "تريكة" أو "حسام حسن" بطولة دولية بمفرده؟!

اقرأ أيضا: لما الواتساب تاب | سردية هزلية بقلم محمد الأبحر