فيه ظاهرتين بيحصلوا للبشر؛ أول ظاهرة هي: الـ (دَيْ چاڤو)، اللي هو الشعور بأن الموقف الحالي قد مرّ علينا من قبل ولكن التفاصيل غير معروفة، لأن الموقف أصلًا لم يحدث سابقًا. و التانية: ظاهرة الـ (بريسكو ڤو)، اللي عادة ما يقول الشخص فيها: "هي على طرف لساني"! موقف ما بتكون قادر تسترجع و تشوف الكلمة أو الصورة في ذاكرتك بس مش قادر تترجمها للشخص اللي قدامك.
تفسيرات منتصف نوفمبر | (أنا والنجوم والبانك أتاك) خواطر يكتبها حمدي خطاب
 |
| نوفمبر |
الحزن بيموت؟!
الوحدة بتموت؟!
الجواب ببساطة: آه. طبقًا لأبحاث كتير اتعملت في سياق المشاعر والانفعالات، السلبية منها والإيجابية و تأثيرها، فكانت النتايج كلها بتشير إلى إن الانفعالات والمشاعر المفاجئة، أو الزيادة، أو غير الطبيعية؛ بيصاحبها توتر أو خلل في وظائف القلب و الدورة الدموية بالزيادة أو النقصان، أو التوقف في معظم الحالات، وبالتالي بنسبة كبيرة بيكون السبب الرئيسي في حالات الموت المفاجئ أحد المشاعر دي.
هو الإنسان بيستخدم قدرات عقله بنسبة ١٠٠٪؟
فيه نظريات كتير بتقول إن الإنسان الحالي بيستخدم عقله بنسبة قد لا تتعدّى الـ ١٠٪، وفيه أكتر من ٩٠٪ من قدرات العقل البشري لم يصل حتي الآن أي شخص مهما كان إنه يستخدمها أو يتخطي نسبة الـ ١٠ ٪ دي، و دا تناولته أفلام كتير بأشكال مختلفة.
يعني هنلاقي فيلم (limitless)، بطولة: "برادلي كوبر"، بيناقش النظرية من خلال تعاطي البطل المادة اللي تخلّيه يستخدم عقله بنسبة أكبر عن المعتاد؛ ودا بيصاحبه في كل مرة بعد انتهاء المفعول أو حتي خلاله: خلل في وظائف القلب و الدورة الدموية.
 |
| نوفمبر |
و في فيلم (lucy)، من بطولة: "سكارليت جوهانسون"، "مورجان فريمان"، وولدنا اللي شرفنا و رفع راسنا: "عمرو واكد"، تناولوا النظرية بشكل أعمق بكتير، و كان التأثير بيتغير مع كل ١٠٪ زيادة في استخدام قدرات العقل البشري. بداية من ١٠٪ في المراحل دي كان الجسم بيتطور بشكل إعجازي في تعامله مع قواعد الفيزياء والجاذبية، والتواصل العقلي وقراءة الافكار، وحتى السفر عبر الزمن أو العوالم المتوازية، وصولًا لـنسبة ١٠٠٪؛ و في المرحلة دي كان العقل تخلص تمامًا من الحالة المادية، و تحوّل لشبح أو قوة روحانية غير ملموسة، أو ببساطة نقول: الجسم مات! بعد أقل من شهر من ارتفاع نسب استخدام قدرات عقله.
 |
| نوفمبر |
بالتالي إذا ربطنا النظريات دي بتاريخ تطور الإنسان ممكن نقول إن الإنسان السابق في مراحل ما قبل التاريخ كان بيستخدم أقل من كدا بكتير بنسبة قد لا تتعدي ٣ ٪، ودا كان و لازال سبب رئيسي في تحديد متوسط عمر الإنسان اللي كان بيصل في الوقت دا لحاجز الألف سنة، و حاليًا لا يكاد يصل لحاجز المائة سنة، وإنه كل ما يتطور الإنسان أو يستخدم قدرات عقله بنسبة أكبر، دا بيصاحبه نقصان في عدد سنوات عمره.
النظرية النسبية بتقول: إن حركة الأجسام تكون نسبيّة مع تغيُّر الوقت، وإن مفهوم الوقت مش ثابت ولا محدد، وربطت النظرية النسبية بين الزمان والمكان بحيث تتعامل معهما كشيء واحد يُسمى الزّمكان، بعد أن كان يتم التّعامل معهما كشيئين مُختلفَين، وربطت الوقت بسرعة الجسم وحركته، وأطلقت مفاهيم لتقلُّص وتمدّد الزّمن في الكون؛ يعني لو افترضنا ولادة توأمين في نفس الوقت، أحدهما بقي على الأرض، والآخر غادر كوكب الأرض بسرعة الضوء لمدّة سنة ثم عاد بنفس السّرعة مرة أخرى للأرض، سيجد أن توأمه وصل عمره إلى خمسين سنة وهو ما زال بعمر سنتين. سبب ذلك هو تمدّد الزّمن لدى التّوأم المُسافر نتيجة تحرّكه بسرعة الضّوء.
إيه العلاقة بين الإدراك العقلي و الزمن؟!
فيه ظاهرتين بيحصلوا للبشر؛ أول ظاهرة هي: الـ (دَيْ چاڤو)، اللي هو الشعور بأن الموقف الحالي قد مرّ علينا من قبل ولكن التفاصيل غير معروفة، لأن الموقف أصلًا لم يحدث سابقًا.والتانية: ظاهرة الـ (بريسكو ڤو)، اللي عادة ما يقول الشخص فيها: "هي على طرف لساني"! موقف ما بتكون قادر تسترجع و تشوف الكلمة أو الصورة في ذاكرتك بس مش قادر تترجمها للشخص اللي قدامك.
تفسير الظواهر دي ببساطة واللي كلنا عارفينه: إنه خلل لحظي في خلايا المخ المسؤولة عن استقبال الأحداث ومعالجتها وإصلاحها وتحويلها لذكريات وتخزينها، مجرد خلل لحظي بيأثر في الإدراك، وبالتالي قبل ظهور واكتشاف التفسيرات العلمية للظواهر دي كان ممكن نفسّرها بشكل أضخم، أو نسميها حاسّة سادسة، أو تداخل في مسارات العوالم المتوازية.
إيه العوالم المتوازية دي كمان؟
دي نظرية اتكلم عنها الدكتور "نبيل فاروق" في إحدى كتاباته، وبتقول: الإنسان بيعيش في عدّة عوالم بتدور في مدارات و مسارات مختلفة و أزمنة مختلفة، وإن الكون بتاعنا ليه أكتر من شبيه وأكوان أخري مختلفة الأزمنة. واستشهدت النظرية بعدّة ظواهر، منها: الـ (دَيْ چاڤو)، وأحداث أخرى أكتر ضخامة، زي إنه في بعض الأماكن السما كانت بتمطّر، ودا عادي؛ بس اللي مش عادي إنها تمطر سمك وكائنات بحرية! وعلى هذا المنوال أكتر من حادثة. وكانت النظرية دي بتفسر دا علي إنه تشابك أو تداخل في مسارات الأكوان المتوازية أو العوالم المتوازية، وإنه ممكن اتنين من العوالم دي تتداخل مساراتهم عند نقطة محيط مثلًا في عالم، وسماء في عالم آخر، وينتج عنه إن السّما تمطر سمك!
- الحزن
- القدرات العقلية
- النظرية النسبية
- الإدراك الحسّي العقلي
- العوالم المتوازية
كل اللخبطة دي لو ربطناها بشكل أو بآخر، ممكن نطلع بنتيجة إن الإنسان لما بيشعر بالحزن أو الوحدة، ودي مشاعر مؤلمة لا يستطيع العيش بيها، فبيحاول يخرج من دا بأي وسيلة، وبيلجأ للتفكير المستمر في مشاكله وأزماته ووحدته، ومنها بيستخدم قدرات عقله بنسب أكبر من المعتاد، واللي بينتج عنه في بعض الأحيان خلل وضرر كبير في وظائف القلب والدورة الدموية، أو بيأثر علي خلايا المخ وبينتج عنه خلل و ضرر مستمر -للعلم اغلب اللي بيحسّوا بالـ (دي جاڤو) هم مرضى التفكير المُزمن-؛ ومن ثم نقدر نوصف الخلل دا علي إنه قفزة نسبية في حركة الزمن، زي اللي سافر بسرعة الضوء والكون شبه ثابت من حوله -للعلم برضه أغلب مرضى الاكتئاب أحداث حياتهم سريعة جدًا و اختياراتهم وتجاربهم أكتر بكتير ممن في مثل سنّهم-؛ بالتالي في بعض الأحيان بيفقد الشعور المادي حواليه بيحصل عنده خلل في الإدراك، زي مثلًا إنه يقوم من النوم فاقد تمامًا الإدراك ومش قادر يتذكر أسئلة: "أين، متي، كيف"، واللي ممكن تستغرق وقت أطول بكتير من المعتاد (في بعض الحالات بتصل للنصف ساعة فقدان للإدراك)، ومن ثم نقدر نقول إنه في اللحظة دي بيكون فيه تشابك أو تقاطع لمسارات العوالم المتوازية اللي فيها بيجتمع نفس الشخص في عالم ما بنفسه في عالم متوازي لفترة و بعدين يعود الإدراك لطبيعته. بس ماذا لو لم يعُد؟! و دا اللي مانقدرش نفسّره أو نعرف ماهيته، و دا اللي ممكن نسمّيه حالات الموت المفاجئ بدون أي اسباب مادية أو حوادث عرضية، زي الموت أثناء النوم.
هذه الخواطر رأي يعبر عن كاتبه.
(ربما لا نشاركه وجهة النظر ذاتها، لكننا مُحمَّلين بأعباء كأعبائه)
COMMENTS